الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب مبادئ التحليل النفسي

تعريف بأهم الأسس والمعلومات في علم النفس

محمد فؤاد جلال

إن علم النفس مثل غيره من العلوم الأخرى يصعب تعريفه؛ لكننا نستمد ذلك التعريف من خلال الأشياء التي يقوم بدراستها ويوجه لها جلّ اهتمامه مثل ما هي النفس؟ وهل هي الروح أم العقل أم كلاهما معًا، كذلك يهتم علم النفس بدراسة الأفكار والأشياء والمشاعر التي يمرّ بها الانسان وتأثيرها عليه وعلى سلوكه، وهو يتميز بذلك عن غيره من العلوم الطبيعية والفسيولوجية التي تهتم فقط بالوظائف التي يقوم بها الإنسان من نمو وغذاء وتناسل وغيرها.

1- ما هو علم النفس

إننا نجد أن علم وظائف الأعضاء الذي يهتم بدراسة الوظائف الفسيولوجية للإنسان يمكنه ببساطة الاستعانة بالمخ ومعرفة دوره في أغلب العمليات الحيوية التي تتم داخل جسم الانسان، لكننا نجد في الوقت نفسه أن المخ لا يمكنه أن يُخبرنا الكثير عن العمليات النفسية والعقلية وكيف تحدث؛ لذا فقد كانت النفس وما يدور بها دائمًا لغزًا يحير الكثير من علماء النفس والفلاسفة وحتى الأطباء، كذلك تلك العلاقة بين الجسم والنفس وكيف يتأثر أحدهما بالآخر، ولم يكن ذلك الاهتمام بجديد، بل يمتد منذ عصور الفلاسفة الإغريق الذين اهتموا بالفكر والمعرفة والإدراك والحكمة وغيرها من الأشياء التي يهتم بها علم النفس.

هذا بالإضافة إلى اهتمام (جالينيوس) الأغريقي وتوصله إلى ما اعتبره فروق في المزاج بين شخص وآخر. وقد انتهت ملاحظاته إلى تقسيم الشخصية إلى أربعة أنماط أساسية وهي: السوداوي الكئيب، والدموي النشيط، والصفراوي العنيد والطموح، واللمفاوي الضعيف والخمول. وبالإضافة إلى إسهامات الإغريق، كان الفلاسفة العرب المسلمون في كتاباتهم عن الفلسفة قد فرقوا بين النفس والعقل على أنهما كلمتان غير مترادفتين، وبينما لقي الجزء المتعلق بالعقل والمعرفة اهتمام كافة الفلاسفة، فقد ظل الجزء الآخر مدة طويلة واقفًا عند الحد الذي وصل إليه (جالينوس)، إلى أن جاء الفيلسوف (كانط) وقسم جوانب العقل إلى المعرفة (أو الأفكار) والشعور والنزوع (أي الرغبة أو الإرادة).

وعلى الرغم من ذلك، ظل علماء النفس ينظرون إلى الشعور والنزوع على أنها أشياء تتحرك بناءًا على الأفكار، ولم نكن نسمع عن شيء يعني الغريزة أو الدوافع؛ فقد كان يُنظر إلى هذه الأشياء على أنها أشياء خاصة بالحيوانات فقط، إلى أن ظهرت نظرية التطور لـ (داروين) التي قضت على ذلك الانفصال بين عالمي الانسان والحيوان، وأوضحت أن الكائنات الحية جميعًا سلسلة واحدة تتطور حتى ينتهي تطورها عند الانسان، ومن ثم بدأ علم النفس في الاهتمام شيئًا فشيئًا بالغريزة لدى الإنسان وظهرت المباحث النفسية التي تدرس ذلك.

وكان عالِم النفس والاجتماع (ويليم مكدوجل) أول من اهتم بالغريزة في أبحاثه النفسية، وهو أحد أهم رواد علم النفس بالإضافة إلى عالم النفس (سيجموند فرويد) وقد كان كلٌ منهما معاصرًا للآخر وقدّما إسهامات غزيرة لعلم النفس، وقد قّسم (مكدوجل) غرائز الانسان إلى أربع عشرة غريزة مختلفة لكل منها مثيرًا خاصًا بها. وهذا المثير هو الذي يحرك الإنسان ويدفعه نحو سلوكيات معينة لإشباع تلك الغريزة، لكن الغريزة تتعدّل في حياتنا؛ ومن ثم فإن السلوك الناتج عنها يمكن ضبطه وتعديله؛ ومن ثم فإن مستوى السلوك الإنساني بأكمله يرتقي إلى مستوى أعلى.

وقد كانت نظرية (مكدوجل) أول محاولة جدية لتفسير السلوك الإنساني على اختلاف أنواعه على أساس واحد؛ حيث تمكن من تفسير سيكولوجية الفرد والجماعة وحتى الحالات الشاذة من العصابيين والمجانين. وقد كانت تتشابه في كثير من الأوجه مع النظرية السيكولوجية التي وضعها (فرويد) لكننا نجد أن تلك الأخيرة تميزت عنها في اكتشاف هام للغاية ألا وهو "اللاشعور" أو "اللاوعي". وقد كانت منطقة مجهولة من النفس والعقل لفترات طويلة، وكان ذلك الاكتشاف هو الذي دفع (مكدوجل) نفسه إلى أن يقول "إن (فرويد) هو الرجل الذي أضاف إلى معرفتنا البشرية أكثر مما فعله أي إنسان آخر منذ أرسطو".

2- اللاشعور

نجد أن كل ما يمر بالنفس أو يطرأ عليها هو شعور، أيًا كانت طبيعته ومقداره وحِدَّته، فيمكنك أن تشعر بالسرور أو الحزن أو الألم أو الحب أو الكره، لكنها جميعها أشياء تحدث داخل النفس، وقد اهتم علماء النفس لفترات طويلة من الزمان بدراسة الشعور حتى ظهر علم جديد هو علم دراسة الشعور، إلى أن بدأ العلماء في ملاحظة أن هناك طبقات مختلفة من الشعور لا تعبر عن نفسها صراحة وإنما تعبر عن نفسها في أشكال أخرى لا يدركها المرء مثل فلتات اللسان والأحلام وأعراض الاضطراب والجنون وغيرها. وبدأ العلماء في إدراك أن هناك بعض الأحداث والأفكار والذكريات التي تقع للإنسان، لكن العقل يقوم بكبتها بعيدًا ونسيانها حتى لا يستمر الإنسان في الشعور بها.

لكننا نجد أن تلك الأشياء حتى وإن دُفنت عميقًا، فإنها تستمر في التأثير على سلوكيات الإنسان دون أن يشعر. وفي مرحلة ما كان علماء النفس يستخدمون طريقة التنويم المغناطيسي لمحاولة سبر أغوار ذلك اللاشعور في الطبقات العميقة من العقل، لكن سرعان ما استغنوا عن تلك الطريقة لما يحيط بها أحيانًا من أقاويل وترابط مع الأشياء الخرافية كالسحر والتنجيم، إلى أن توصل (فرويد) إلى طريقة ومذهب التحليل النفسي التي تعتمد على التداعي الحر في الكلام، أي أن يقوم المريض بسرد كل ما يجول بخاطره إلى أن يتوصل هو وطبيبه إلى العُقَد التي تكمن في اللاوعي واللاشعور الخاص به ومحاولة علاجها والتعافي منها.

3- التحليل النفسي

4- طبيعة العقل

5- الأحلام

6- هفوات في الوظائف العقلية

7- المدارس المشتقة من التحليل النفسي

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان